Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
أدب مختلف
31 mai 2008

رواية بدون عنوان بعد

لم يكن من عاداتها أن تنهض مبكرا، ولكنها اليوم قد فعلت. لم تكن تدري السبب، ولكنها عندما فتحت نافذة غرفتها المطلة على الشاطئ، تأكدت بأن للأمر علاقة بهذه الشمس المشرقة، المغردة، الناضحة بالحياة، التي بالكاد قد أخدت تطل بخجل شديد من خلف الأفق الممتد أمام عيني ليلى


أسدلت ليلى الستارة على النافذة تاركة لأشعة الشمس حرية التنقل داخل غرفتها، ثم هرولت بنشاط وكأنها ترقص على نغمات موسيقى أوبرالية

اليوم ستفاجئ أباها، هي من ستوقظه اليوم، وسوف تحقق له أمنيته ، كان دائما يقول لها مازحا: لي ثلاث أمنيات في الحياة: أن أراك عروسة تتمخترين في الحلي والحلل، وأن أكمل مشروعي قبل أن يوافيني أجلي، وأن أراك قد نهضت من نومك قبل أن أكون قد كتبت عشرا من صفحات كتابي

إذن هذه يا أبي أولى أمنياتك تتحقق، لقد استيقظت وأنت لازلت غارقا في  لذيذ نومك

طرقت غرفة أبيها طرقا خفيفا، ثم فتحت الباب، ولكنها لم تقل له صباح الخير يا أبي، ولكن صرخة قوية انبعثت من اعماقها ثم سقطت على الأرض مغمى عليها

هذه هي البداية من تأليفي
فمن سيكملها

التكملة الأولى

وعلى اثر الصرخة التي اصمت كل الآذان، انطلقت الأم التي كانت تعد وجبة الفطور مهرولة، ووراءها خادمتها فاطمة - التي عملت عندها منذ زواجها - نحو مصدر الصوت، ليجدا ليلى ممددة على باب الغرفة. فأسرعتا نحوها وحاولتا رفعها، لكن شيئا ما منعهما عن فعل ذلك بل جعلهما يتسمران في مكانهما، وأعينهما متجهة صوب داخل الغرفة. في تلك اللحظة دخل أحمد -ابن عم ليلى - وتوجه ببرود أعصاب نحو داخل الغرفة والصمت يعم المكان ليخرج بعد بضع دقائق وهو يقول: لقد فارق الحياة. فتعالت صرخات الحزن و الأسى في جميع أرجاء البيت، واندفعت الأم بسرعة نحو داخل الغرفة لكن يد أحمد حالت دون تحقيق ذلك، حيث شدها من ذراعها وقال بصوت تسمر له الجميع: لا يمكنكم الدخول إلى الغرفة، لقد وقعت هنا جريمة قتل

solito007

Publicité
Publicité
Commentaires
أدب مختلف
Publicité
Publicité